ليست كل أعراض هذا المرض متعلقة بالقولون (أي الأمعاء الغليظة) بل أن جزءاً كبيراً منها يشكل أعراضاً عامة تعبر عن تأثر عدد كبير من أجهزة وأعضاء الجسم بالتوتر الانفعالي ؛ لذلك يمكن تقسيم أعراض المرض إلى قسمين:
أولهما: أعراض عامة ناشئة عن القلق النفسي مثل الرغبة في القئ وفقدان الشهية والإحساس بالخمول أو الإرهاق الجسدي وبصعوبة التنفس أو الإحساس بقوة نبضات القلب والصداع المزمن وكثرة العرق وأحياناً ألم خفيف داخل الصدر أو دوخة أثناء الوقوف أو بذل الجهد.
وثانيهما: أعراض هضمية ناشئة عن تقلصات القولون مثل الشعور بآلام أو مغص في أي مكان في البطن وخاصة على أحد الجانبين
أو أسفل البطن وعادة ما يحدث إما إمساك أو إسهال ولكنهما قد يتبادلان الحدوث بالتناوب وكثيراً ما يلاحظ المريض وجود كمية من المخاط مع البراز مما يجعل تفرقة المرض من نزلات الإسهال المعدية كالدوسنتاريا مثلاً أمراً صعباً في بعض الأحيان. وأخطر ما في القولون العصبي القلق ، والقلق يزداد كلما استمر الألم واستمرت المضايقات حتى يتحول المريض إلى مريض مزمن لا هم له إلا مصرانه الغليظ ولا شاغل له إلا بطنه ومتاعبه ولعل ذلك هو أهم أسباب استمرار الأعراض وتفاقمها وهناك نوعان من المرضى ليسوا قليلين يجرون عدة تحاليل للبراز والدم وعدة أشعات وعدة مناظير للمعدة والقولون ويصرف كل منهم أموال كثيرة على العقاقير والأبحاث ويستمر الأمر سنوات وسنوات دون شفاء. والطب السليم لا يلجأ لكل هذه الدروب للوصول إلى تشخيص للقولون العصبي وإن كان الأمر يستلزم أولاً إثبات عدم وجود أمراض عضوية أخرى لذلك فالأبحاث والتحاليل اللازمة يجب ألا تخرج عن الآتي:
أو أسفل البطن وعادة ما يحدث إما إمساك أو إسهال ولكنهما قد يتبادلان الحدوث بالتناوب وكثيراً ما يلاحظ المريض وجود كمية من المخاط مع البراز مما يجعل تفرقة المرض من نزلات الإسهال المعدية كالدوسنتاريا مثلاً أمراً صعباً في بعض الأحيان. وأخطر ما في القولون العصبي القلق ، والقلق يزداد كلما استمر الألم واستمرت المضايقات حتى يتحول المريض إلى مريض مزمن لا هم له إلا مصرانه الغليظ ولا شاغل له إلا بطنه ومتاعبه ولعل ذلك هو أهم أسباب استمرار الأعراض وتفاقمها وهناك نوعان من المرضى ليسوا قليلين يجرون عدة تحاليل للبراز والدم وعدة أشعات وعدة مناظير للمعدة والقولون ويصرف كل منهم أموال كثيرة على العقاقير والأبحاث ويستمر الأمر سنوات وسنوات دون شفاء. والطب السليم لا يلجأ لكل هذه الدروب للوصول إلى تشخيص للقولون العصبي وإن كان الأمر يستلزم أولاً إثبات عدم وجود أمراض عضوية أخرى لذلك فالأبحاث والتحاليل اللازمة يجب ألا تخرج عن الآتي:
1ـ تحليل للبراز لاحتمال وجود بعض الطفيليات مثل الإسكارس والأنكلستوما وعلاجها بسرعة .
ويجب هنا أن نلفت النظر إلى أن وجود أكياس الدوسنتاريا الأميبية لا يكون "شماعة" للعلاج ، فأكياس الدوسنتاريا الأميبية أمر شائع جداً خاصة بين المصريين وقلما تكون سبباً في أمراض مزمنة والواقع أن التخلص من هذه الأكياس أمر بالغ الصعوبة ولكن لما كان وجودها ليس بالخطورة المتصورة وليست هي السبب للأعراض أصلاً فيجب ألا تحظى باهتمام أكبر من حجمها الطبيعي وإذا أخذ لها العلاج اللازم ولم تختف فلا داعي للخوف ولا داعي لتحميلها أكثر مما تستحق ولنتركها دون اهتمام.
2ـ عمل أشعة بالباريوم على المعدة والقولون والزائدة الدودية فقد تكون الأعراض نتيجة لوجود قرحة في المعدة أو الاثني عشر أو تكون نتيجة لالتهاب مزمن بالزائدة الدودية وتنتهي تماماً إذا أزيلت هذه الزائدة ، ونادراً ما يكون السبب مرضاً آخر غير شائع وتكون الأشعة وسيلة لاكتشافه ثم التخلص منه.
3ـ مراقبة دقيقة لأنواع الأطعمة التي تزيد من الأعراض فمثلاً هناك بعض الناس لهم حساسية خاصة للألبان ومنتجاتها هذه الحساسية تنتج أساساً من وجود نقص في الإنزيم الهاضم للألبان وهو "اللاكتيز" وهذه الحالات تصاب بإسهال وغازات شديدة بعد تناول اللبن الحليب أو مشتقاته كالجبن والزبد والقشدة ونادراً ما يكون المريض غير واع لهذه العلاقة بين اللبن وبين ما يحدث من إسهال وغازات وآلام بالبطن بعد تناوله.