نصائح للمريض في فترة النقاهة (1)


تدريجياً يبدأ المريض في استعادة حيويته بعد الخروج من المستشفى ، فمن الطبيعي بعد التعرض لجلطة في القلب والرقود في غرفة العناية المركزة ثم بغرفة أخرى لمدة 7ـ10أيام أن يحدث بعض الضعف في عضلات الجسم نظراً لاسترخائها لمدة طويلة ولذلك يبدأ المريض في استعادة طاقته ونشاطه تدريجياً وبالتالي من الطبيعي أن يشعر ببعض التعب في الأيام الأولى بالمنزل ، لا داعي للاستعجال ، ويجب أن يأخذ قسطاً وفيراً من النوم حيث لا تقل ساعات النوم عن 8 ساعات يومياً ،كما يجب أن يستريح في الفراش دون نوم عدة مرات يومياً لمدة نصف الساعة في كل مرة .
وإذا لاحظ المريض أن الحركة تؤدي إلى إجهاد زائد عن حده أو إذا لاحظ بعض الأعراض مثل :
ــ ضيق في التنفس
ــ إجهاد غير طبيعي
ــ دوخة
ــ آلام أو ضيق أو ثقل في الصدر
فيجب عليه أن يستريح تماماً والاتصال فوراً بالطبيب
ــ التدخين ...!! ممنوع
ــ الأكل : يجب تجنب الأكل الدسم الذي يشكل عبئاً على المعدة حيث تحتاج إلى كمية كبيرة من الدم مما يجعل القلب يضخ بقوة أكثر ويزيد من الجهد المبذول لذلك ينصح الأطباء بأن يتناول المريض 4ـ5 وجبات خفيفة بحيث لا يشبع المريض في أي الوجبات ، وبالتالي لا يكون هناك عبء على القلب ، كذلك يجب على المريض أن يأكل الطعام ببطء وأن يستريح لمدة ساعة بعد كل وجبة .
القهوة تحتوي على مادة الكافيين وهي قد تؤدي إلى سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب ، ولكن كمية الكافيين الموجودة في فنجان القهوة (حوالي 50مجم) تسمح بتناول القهوة مرة أو مرتين فقط يومياً ، أما الشاي فنسبة الكافيين الموجودة به قليلة جداً حيث لا تتعدى 25 مجم فقط وهو لا يمثل خطراً على المريض ، وللعلم فإن هذه المادة توجد أيضاً في الكوكاكولا والشيكولاته ولكن أيضاً بكميات قليلة .
ــ العلاقة الزوجية : يستطيع معظم المرضى أن يعودوا إلى ممارسة حياة زوجية طبيعية بعد حوالي ثلاثة أسابيع من التعرض لجلطة الشريان التاجي ، فالطاقة المستهلكة في العملية الجنسية لا تتعدى الطاقة المستهلكة في بلوغ الدور الثاني من سلالم أية عمارة ففي كلتا الحالتين تزيد سرعة ضربات القلب حتى تصل إلى حوالي 120 ضربة في الدقيقة وبالتالي فإذا كان المريض لا يشعر بالألم أو بأي إجهاد غير طبيعي عند بلوغ الدور الثاني لسلم عمارته ، فهو بالتالي يستطيع أن يزاول حياته الجنسية دون مشاكل ،أما إذا تعرض المريض لأي نوع من الألم أثناء العملية الجنسية فيجب عليه أن يتوقف وينتظر لوقت لاحق ، كذلك من الممكن أن يأخذ المريض قرص نيترات تحت اللسان قبل أن يقبل على ممارسة الجنس فهو يريح القلب كما أنه يجعل المريض أكثر ثقة في نفسه ، كذلك من الممكن اتخاذ وضع لا يمثل جهداً زائداً على المريض ، فكلما زاد الجهد العضلي المبذول كلما زادت سرعة ضربات القلب لذلك يجب اتخاذ بعض الأوضاع التي لا تجعل المريض في وضع مجهد ، وللأسف فكثيراً ما يتأخر المرضى في العودة لممارسة الحياة الجنسية ويكون ذلك بسبب فقدان الثقة في النفس والخوف من التعرض لأزمة قلبية جديدة ولكن تدريجياً يدرك المريض أنه قادر على ممارسة حياة طبيعية بكل جوانبها مما يزيد من ثقته بنفسه ويعجل بالشفاء .