ــ الجو : يجب على مريض القلب أن يتجنب الجو الشديد الحرارة أو البرودة ففي كلتا الحالتين يكون التأثير الضار على القلب والشرايين التاجية ففي الشتاء يجب الاهتمام بالملابس الثقيلة التي تحمي المريض من البرد القارص ، ومن المعروف أن الأزمات القلبية تزداد نسبة حدوثها في أيام الشتاء القارص .
كذلك فإن الارتفاع الشديد في درجة الحرارة يضر المريض ولذلك يجب تجنب أي جهد في منتصف النهار ومحاولة الخروج من المنزل في الصباح الباكر قبل الارتفاع الشديد في درجة والاهتمام بشرب كميات كبيرة من الماء لتعويض المفقود في العرق .
ومن أهم الأمثلة ما يحدث لمريض القلب الذي يذهب إلى الحج حيث يتعرض المريض إلى ارتفاع شديد في درجات مع حتمية التعرض لجهد جسماني ، وعند التعرض للحرارة المرتفعة يفقد الشخص بالعرق كميات كبيرة من الماء والصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم ، كذلك فإن الجهد العضلي المبذول في الحج يزيد من العبء على القلب .
لذلك يجب على الحجاج من مرضى القلب الاهتمام الشديد بتعويض المفقود في العرق عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء والعصائر مثل عصير البرتقال والليمون ، كذلك يحتوي الموز على نسبة كبيرة من البوتاسيوم بجانب النشويات التي تعتبر مصدراً مهماً للطاقة ، ومن الأمور المهمة أن الحجاج كثيراً ما يصبحون عرضة للإصابة بأمراض الأنفلونزا والتي قد تكون بسبب بعض الفيروسات الأجنبية الغريبة على الجسم نظراً للعدوى من حجاج آخرين من جنسيات مختلفة ، ولذلك يجب التنبيه على أهمية عدم أخذ الأدوية المعتادة لمحاربة أعراض الإنفلونزا نظراً لاحتوائها على بعض المكونات التي قد تؤدي إلى سرعة في ضربات القلب وانقباض في الشرايين التاجية مما قد يسبب بعض المشاكل.