مرض السكر والصيام

جميع مرضى في الغالب يستطيعون الصيام ما عدا الذين يحتاجون جرعات متعددة من الأنسولين لضبط سكر دمهم وهم غالبيتهم من النوع الأول ويمكن تقسيم حالات المرضى أثناء الصيام حسب نظام علاجهم كما يلي :
1ـ المرضى الذين يكفيهم نظام الحمية :
فهؤلاء المرضى الصيام من مصلحتهم دون شك مع الالتزام بنفس كمية الطعام وتقسيمها بالتساوي بين الإفطار والسحور وتحاشي تناول الحلويات والمأكولات الدسمة التي تعود عليها بعض الناس في شهر رمضان وكلهم بالطبع يكونون من النوع الثاني والسمان.
2ـ المرضى المعالجين بالحمية والأقراص:
ففي الأيام العادية (غير شهر رمضان ) نحاول إعطائهم الجرعة الأساسية في الصباح أما في شهر رمضان فتعطى الجرعة الأساسية في المغرب قبل الإفطار الجرعة الثانية إذا لزم عند السحور مع تخفيضها إلى النصف لمنع حدوث نقصان سكر الدم أثناء النهار ، أي أن الشخص الذي يتعاطى ثلاثة أقراص في الصباح وقرصاً في المساء في الأيام العادية ففي رمضان يعطى قرصان عند المغرب قبل الإفطار ونصف قرص بدلاً من قرص قبل السحور ويفضل تعاطي الأقراص قصيرة المفعول مثل التولبيوتاميد الجلبي زايد أو متوسط المفعول مثل الجلابين كلامين وتجنب الأقراص طويلة المفعول مثل الكلوربروباميد تحاشياً لحدون نقصان سكر الدم خاصة لما بعد الظهر من فترة الصيام.
3ـ المرضى المعالجون بحقن الأنسولين :
فالذين يتعاطون حقنة واحدة من الأنسولين طويلة المفعول أو المخلوط من الأنسولين قصير المفعول وطويل فيمكنهم الصيام بعد جعل الجرعة في المغرب قبل الإفطار بدلاً من الصباح ،أما الذين يحتاجون لجرعات متعددة مثل النساء الحوامل أو المرضى الذين يتعرضون للحماض الكيتوني ويحتاجون إلى ثلاث جرعات يومية فينصح لهم في الغالب بعدم الصيام.
وعلى كل من المرضى الذين يتعالجون بالأقراص المضادة للسكر أو بالأنسولينات عدم إتمام صيامهم وتناول بعض الحلوى في حالة تعرضهم لنقصان سكر الدم لما له من الخطورة ودين الله  رحمة ولا يكلف الله نفساً إلى وسعها.

خريطة دليل مرض السكر السابق