أعتقد في السابق بأن تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون مفيد في مريض السكر ولكن حدث العكس فزادت نسبة الوفيات بسبب أمراض الشرايين واستمرار مرض السكر في التدهور ،أما الآن فقد وجد أن جعل كمية الكربوهيدرات ما بين 50 إلى 55% من كمية الغذاء يومياً وتقليل الدهون حتى 35% مفيد جداً وبالطبع عند توفر كمية الأنسولين الكافية كما في الجدول التالي :
النسبة المئوية للسعرات
| ||
| النظام القديم | النظام الجديد | |
| بروتينات | 12% | 15% |
| دهون | 66% | 35% |
| كربوهيدرات | 22% | 50% |
فما يكاد يرشد المريض إلى كمية السعرات اللازمة له وتقديرها بأنواع الطعام حتى نجد أنه أصيب بخيبة الأمل والشعور العميق بالحرمان خاصة أولئك الناس النهمين والذين يعتبرون أنهم يعيشون ليأكلوا فقط.
ويحاول كثير منهم أن يغالط نفسه أو أن يفهم خطأ بأن بعض المأكولات فقيرة بالسعرات الحرارية فيأكل منها كميات كبيرة مثل البطيخ والشمام والبازلاء والعسل والتمر والزيوت النباتية وغيرها لذا يجب توجيههم إلى اختصاصي التغذية لتعريفهم وتثقيفهم بأنواع الأطعمة والسعرات المتوفرة فيها لكي يعرف ما يمكن أن يكثر منها وما يجب أن يتحاشاه وطريقة طبخها وأسلوب توزيعها والبدائل لكل نوع من أنواع الطعام وإعطائهم نماذج من وجبات الطعام ليوم كامل وأن يغرس في عقل مريض السكر بأن زمن النهم قد ولى وأن ينصت إلى قول الله تعالي (كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يجب المسرفين) وإلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي طالما صم أذنيه عنها ومنها :
1 ـ عن المقدام بن معد يكرب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ،بحسب بن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"(أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة).
2 ـ وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية" (رواه مسلم).
وهذا بالطبع للأشخاص السمان والمفرطين في الطعام من مرضى السكر من النوع الثاني.
| خريطة دليل مرض السكر | السابق |