ينمو السرطان في الجزء الخارجي من الغدة بعكس التضخم الحميد ومن هنا فإن الأعراض البولية لا تظهر إلا في مراحل متأخرة وعند وصول الورم إلى حجم كبير.
ولما كان السرطان يصيب مريضاً كبير السن فمن المألوف أن يكون يعاني في الوقت نفسه من التضخم الحميد فإن وجدت أعراض
بولية فمرجعها في الأغلب إلى التضخم الحميد لا إلى السرطان.
وأغلب الأعراض التي يعلن بها سرطان البروستاتا عن وجوده هي للأسف الشديد أعراض مراحله المتأخرة عند انتشاره في الجسم وتكون الثانويات ،فثانويات الرئتين تسبب ألماً عند التنفس و نهجاناً شديداً لأقل مجهود أو بغير مجهود وقد يبصق المريض دماً و ثانويات الكبد تتبدى في هزال شديد يصيب المريض وميل للقئ وقد تظهر أعراض الصفراء في بياض عينيه أو جلده وعادة ما يصحب هذا ارتفاع في درجة الحرارة وربما تأثر الوعي الذهني أو غاص المريض في إغماءة كبدية أما ثانويات المخ والنخاع الشوكي فتحدث شللاً حسب موضع نمو الأورام في هذه الأنسجة أما ثانويات العظام فتسبب ما يعرف بالكسور الباثولوجية ومثل هذه الكسور تحدث لا لسبب واضح وربما يفاجأ المريض وهو يتثاءب بكسر في ضلعه وربما هم برفع قدمه فسقط مصاباً بكسر في الحوض أو عظمة الفخذ وهكذا فإن الكسور التي اعتدنا أن نصادفها في الحوادث العنيفة كالاعتداءات أو حوادث السيارات أو السقوط من علو قد أصبحت تصيب هذا المريض بغير هذه الأسباب والعلة في هذا أن العظام المصابة بالأورام تفقد صلابتها فتنكسر لأتفه الأسباب فقد التهمها السرطان كما يتلهم السوس جذع الشجرة فتتهاوى دون أن يقربها فأس أو تهب عليها ريح.
| خريطة دليل البروستاتا | السابق |