الاتجاه الحديث للتعامل مع أمراض الشرايين التاجية عند النساء


أولاً : السيطرة على عوامل الإصابة بالمرض
وبالطبع فإن العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية في الرجال تؤثر أيضاً على النساء ، فارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم والسكر مع عاملي الوراثة والتدخين كلها تعتبر عوامل في غاية الأهمية ، ولذلك يجب الاهتمام بها لتفادي المرض ، ولكن هناك نقطتان في غاية الأهمية بالنسبة للنساء :
1ـ نقص هرمون الإستروجين عند انقطاع الدورة الشهرية يعتبر من أهم عوامل الإصابة بالمرض عند النساء ، بل أن أهميته قد تفوق جميع العوامل الأخرى.
2ـ نوعية الخلل في الكولسترول تختلف بين الرجال والنساء ، فمن المعروف أن خطورة ارتفاع الكولسترول تنبع أساساً من ارتفاع الكولسترول الضار (LDL) عند الرجال بينما يقل الاهتمام نسبياً بنسبة التراي جلسرايد والتي لها أهمية أكبر عند النساء ويجب الاهتمام بها والحرص على تخفيضها إلى معدلها الطبيعي .
كذلك فإن نسبة الكولسترول المفيد (HDL) عادة ما تعتبر طبيعة إذا كانت بين 35ـ60دسيلتر وفي الرجال فإن هذه النسبة كثيراً ما تكون في الثلاثينيات ، أما عند النساء فإن هذه النسبة يجب أن تكون دائماً أكثر من 60 بفضل الإستروجين ، أما إذا كانت أقل فيجب الاهتمام بالعمل على رفع معدلها .
أما بالنسبة للكولسترول الضار (LDL) فيجب أن يتم علاجه إذا ارتفع معدله عن 130.
ثانياً : الاهتمام بتشخيص المرض قبل مراحله المتقدمة :
1ـ يجب أن يركز الطبيب على الإنصات إلى شكوى المريضة والاهتمام بأية أعراض قد توحي بالمرض .
2ـ الاهتمام بإجراء البحوث التشخيصية المفيدة مع تجنب رسم القلب بالمجهود حيث تقل كفاءته التشخيصية عند النساء بل وقد يعطي أحياناً نتائج غير دقيقة مما قد يعقد الموقف ويؤجل التشخيص ، ولذلك عند الشك في المرض يجب اللجوء إلى اختبارات أخرى مثل فحص القلب بالجاما كاميرا سواء بالمجهود أو بالبرزانتن حيث ترتفع كفاءته التشخيصية إلى حوالي 90% وهي تعتبر نسبة مرتفعة ودقيقة كذلك يمكن إجراء الموجات الصوتية بالمجهود نظراً لارتفاع كفاءتها التشخيصية .
3ـ الوقاية .. الوقاية ...الوقاية ..فالعلاج أصعب بكثير من الوقاية ، ومن أهم وسائل الوقاية تعويض نقص هرمون الإستروجين عند انقطاع الدورة الشهرية .