العلاج ( التعرف على مسببات المرض)


أهم خطوة في العلاج ، هي معرفة سبب الأرتيكاريا ، وهي مهمة صعبة بل وعسيرة في كثير من الحالات . وفي بعض الأحيان يمدنا التاريخ المرضي للشخص ببعض المؤشرات التي تعيننا في التوصل لمسببات المرض. ولعله من المفيد في هذا الصدد ، تدريب المريض على كيفية متابعة حالته بنفسه وتدوين كل تفاصيل حياته خلال الــ8 ـ 12 ساعة التي سبقت ظهور الأعراض.
وفيما يتعلق بالأطعمة التي تناولها المريض ، يجب أن يتذكر المريض جميع أنواع الأطعمة التي تناولها خلال الأثنتي عشرة ساعة التي سبقت ظهور الأعراض ، ثم تدوين ذلك بأكبر قدر من التفصيل ـ موضحاً مثلاً مكونات الطعام ،وأن تغيير قد طرأ عليها ولم يكن موجوداً من قبل . فإذا كان قد تناول سلطة الطحينة ، فيجب أن يذكر إذا ما كان قد أضاف إليها الخل أو الليمون أو البصل أو الثوم .....إلخ ، وبالتالي فإنه عند تعرضه للحساسية مستقبلاً ، وكان هناك شك في وجود علاقة بين ظهور الأعراض والسلطة الخضراء التي تناولها وكانت تحتوي على الخل أو الليمون أو البصل أو الثوم ، فقد يمكن تحديد العامل المشترك المسئول عن حدوث الحساسية في الحالتين. وفي أحيان كثيرة تكون المواد الملونة والكيماويات الحافظة هي العامل المشترك بين الأطعمة المسبب للحساسية.

(( ينبغي الإشارة هنا إلى أن أي طعام يتناوله المريض يمكن أن يكون السبب في ظهور الحساسية. ومع ذلك فقد تلعب الصدفة دوراً في اكتشاف الطعام المسئول عن الحساسية ، عند تعرض المريض لتورم مفاجئ في شفتيه أثناء تناوله هذا الطعام.))

وفي حالة التعرض للأرتيكاريا بصفة يومية ، تجرى اختبارات على المأكولات التي يتناولها المريض ، خاصة المصنوعة من القمح والأرز. وقد يحظر على المريض تناول أي طعام يحتوي على القمح مثل الخبز والكيك المكرونة ، وذلك لمدة أسبوع أو عشرة أيام ، يعتمد خلالها على الخبز المصنوع من الذرة . ويوضع المريض تحت الملاحظة ، فإذا تحسنت حالتها ، يعطى طعاماً مصنوعاً من القمح.فإذا ظهرت الأعراض مرة أخرى ، يعطى طعاماً خالياً من القمح ، ويلاحظ تطور الحالة .....وهكذا تتكرر العملية ثلاث مرات إلى أن يثبت في النهاية أن القمح هو المسئول عن ظهور الأرتيكاريا.
خريطة دليل الحساسية السابق