جـ ـ التهاب القنوات المرارية

ينشأ هذا المرض من حصاة تسد القنوات المرارية (معظمها القناة الصفراوية المشتركة) ، أو من تضيق فيها ، حميد كان أو خبيث من ورم ، وهناك سبب أقل شيوعاً هو الديدان الكبدية التي تترعرع في القنوات الصفراوية ، مثل دودة "فاشيولا" في مصر ، ودودة "كلونوركس"في اليابان والشرق الأقصى ، ثم هناك نوع نادر هو التهاب القنوات المرارية التصلبي سببه مجهول ،ويصاحب عادة التهاب الأمعاء ، كالتهاب القولون التقرحي .
الالتهاب الحاد قد يكون خفيفاً أو شديد الوطأة ، مصحوباً بانتشار البكتيريا الحاد قد يكون خفيفاً أو شديد الوطأة ، مصحوباً بانتشار البكتريا في الدم والتقيح في القنوات ، أعراضه : ألم البطن ، حمى وقشعريرة (تشبه الملاريا) ، يرقان وفي الحالات الشديدة المداهمة يصاب المريض بالصدمة والفشل الكلوي ، تشخيصه يعتمد على ارتفاع عدد كرات الدم البيض والفشل الكلوي تشخيصه يعتمد على ارتفاع عدد كرات الدم البيض ،ووظائف الكبد ، ومزرعة الدم للبكتريا ، والفحص بالموجات فوق الصوتية ، والعلاج يسيطر على بكتيرية الدم بالمضادات الحيوية ، والمنظار يتولى الباقي : شق العضلة العاصرة في حلمة الاثنا عشري لفتح الطريق لتلوين القنوات المرارية واستخراج الحصى ،أو توسيع التضييق الذي يسد القنوات ، أما استئصال المرارة فقرار يتخذ بعد زوال الغمة ، وتحديد دواعيه وموانعه .
إذا تكرر الالتهاب وأزمن دون علاج ناجع ، أصبح الكبد مهدداً بالأذى ، حتى يصل إلى تليف الكبد الصفراوي (المراري) الثانوي ومضاعفاته التقليدية ، كارتفاع الضغط في الوريد البابي ، لذا يجب علينا أن نبذلك كل وسيلة ممكنة لفك الضيق في القنوات المرارية ، أما التهاب القنوات المرارية التصلبي الأولي (الذي لا سبب ولا حل له) فقد يحتاج في نهاية المطاف إلى زرع الكبد .
خريطة دليل الكبد السابق