ب ـ الأدوية المدرة للبول

هذه تحاول أن تستخلص الصوديوم (ومعه الماء) من الجسم ومن سائل الاستسقاء، وتفرزه في البول، وهي على نوعين:
1 ـ النوع الأول يفعل فعله على الجزء القريب من "النفرون" (وهو وحدة الإفراز في الكلية ) ، مفعوله قوي في إخراج الصوديوم إلى البول ومعه الماء ، ولكن يعيبه أنه يسبب خروج البوتاسيوم أيضاً ، ولهذا مشاكله ، أمثلة هذا النوع : مركبات الثيازيد ، فروسيميد ، بيوميتاميد ، حمض إيثاكرينيك .
2ـ النوع الثاني يفعل فعله على الجزء البعيد من النفرون ، مفعوله أضعف في إخراج الصوديوم والماء ، ولكن يميزه أنه يحافظ على البوتاسيوم في الجسم أمثلته : سبيرونولاكتون ، تريامترين ، أميلوريد .
في حالة الاستسقاء البسيط ، نبدأ عادة بالتحكم في مصادر الصوديوم (الملح) في الغذاء تحكماً منضبطاً ، يغني كثيراً عن الأدوية المدرة ، أو على الأقل يختصر كميتها ، نلجأ أولاً إلى سبيرونولاكتون 100ـ200 مجم في اليوم وإذا شكل المريض من تضخم الثدي وألمه ، وهو عرض قليل الحدوث ، بدلنا به دواء آخر من نفس المجموعة الثانية ، أما إذا احتجنا إلى مزيد من الإدرار لعلاج الاستسقاء ، أضفنا دواء آخر من المجموعة الأولى مثل فروسيميد أو بيوميتاميد ، وهنا نحتاج إلى إضافات من كلوريد البوتاسيوم تحسباً لنقصه .
نتابع استجابة استسقاء ، بوزن الجسم وقياس كمية البول يومياً ، حريصين على ألا يكون الإدرار أشد وأسرع من اللازم ، فلهذا مضاره ، منها اختلال إلكتروليات الدم (الصوديوم ، البوتاسيوم ، الكلوريد) ، اختلال وظائف الكلى ، تقلص العضلات ، ثم الغيبوبة الكبدية .
خريطة دليل الكبد السابق