ينزعج مرضى الكبد عندما تنتفخ البطن ، ويعلمون أنهم مصابون بالاستسقاء ، فهو علامة على تقدم المرض وتعطل أداء الكبد ، وينزعجون أكثر عندما يطلب إليهم بزل البطن لإفراغ السائل منها ، فهم يخشون أن يتكرر ذلك وهو ما يعني قرب النهاية .
ونحن بنزل البطن كثيراً لفحص عينة محدودة من سائل الاستسقاء بغرض التشخيص .
ونبزل أحياناً كمية أكبر للعلاج ، خاصة إذا عجزت الأدوية المدرة عن مفعولها وأحس المريض بضيق النفس من المزاحمة ، عندئذ نبزل نحو 5 لترات من السائل في اليوم ، ونعوضه في الوقت ذاته بنحو 40 جم من الزلال الآدمي قليل الملح حقناً في الوريد بالنقطة ، ويتكرر هذا الأمر عدة مرات ، والغرض هو تعويض زلال الاستسقاء الضائع بزلال جديد.
أما طريقة البزل ومكانه ، فلا تختلف كثيراً عما قاله الأقدمون ("يجب أن تبزل أسفل السرة قدر ثلاثة أصابع مضمومة ، وأرفق كي تشق الصفاق ، بل تسلخ المراق عن الصفاق قليلاً إلى أسفل من موضع شق المراق ، ثم تثقب المراق ثقباً صغيراً على أن يكون ثقب المراق أسفل من ثقب الصفاق حتى إذا خرجت الأنبوبة انطبق ذلك الثقب فاحتبس الماء لاختلاف الثقبين ، ويجب أن يراعي النبض ، فإذا أخذ يضعف قليلاً حبست الماء")
خريطة دليل الكبد | السابق |