ارتفاع الضغط في الوريد البابي له أسباب تختلف باختلاف مساره : منها ما هو في بدايته ، أي قبل الكبد أو تحته ، ومنها ما هو في الكبد ذاته ، ومنها ما هو بعد الكبد او فوقه .
أ ـ أسباب الضغط البابي قبل الكبد أهمها :
ــ التهاب الوريد البابي وتليفه في الطفل الوليد ، من تلوث السرة أثناء الولادة .
ــ عقب العمليات الجراحية ، خاصة استئصال الطحال ، يبدأ التجلط في وريد الطحال ، ثم ينتشر إلى الوريد البابي .
ــ عقب حوادث البطن وإصابتها ، مثل الطعنات النافذة أو اصطدام سيارة .
ــ أمراض الدم المصحوبة بزيادة التجلط، كما في مرض كثرة الكرات الحمراء.
ــ الأورام الضاغطة على الوريد البابي ، وأهمها أورام البنكرياس وأورام الكبد .
ــ اضطراب المناعة الذاتية ، كما في أمراض الكولاجين (أحمد مكونات الألياف) أو التهاب الأوردة المتنقل .
ــ تشوه الوريد البابي أو غيابه خلقة .
هذه الأسباب الخارجة عن الكبد ترفع ضغط الوريد البابي ، ولكنها لا تؤثر كثيراً في أداء الكبد وكفاءة وظائفه فالأوردة الجانبية تبرز ،ودوالي المرئ والمعدة قد تنزف ، والطحال يتضخم ، ولكن الكبد عادة طبيعي الحجم والقوام ، والغيبوبة الكبدية نادرة ، والاستسقاء إذا حدث فهو مؤقت .
مصير هذه الحالات ومآلها أفضل من تليف الكبد ، وعلاجها يتوقف على الأوردة المتاحة لإجراء عملية توصيل الوريد البابي أو فروعة بالوريد الأجوف السفلي أو فروعه ، أما تجليط (تصليب) الدوالي بالمنظار ، فيسعف النزف الحاد ، ولكنه لا ينفع لعلاج دوالي المعدة والتي تكون عادة ضخمة ومنتشرة ،وأهم من هذا وذاك تحديد مصدر انسداد الوريد البابي وارتفاع ضغطه ، لعلاج سببه كلما أمكن .
خريطة دليل الكبد | السابق |