خامساً: تحاليل ميكروبيولوجية

يقصد "بالميكروبيولوجيا" الكائنات الحية الدقيقة من فيروسات وبكتريا وفطريات وحيدة الخلية أو ديدان ، هذه الكائنات الحية تنتقل بالعدوى إلى الإنسان ، وكثيراً ما تصيب الكبد بأنواع شتى من المرض . 

ونحاول عادة لتشخيص مثل هذه الأمراض أن نعثر على الكائن المسبب بوسيلة مباشرة إن أمكن ، أي بالفحص الميكروسكوبي (الضوئي،والإلكتروني إذا لزم ) ، وإلا لجأنا إلى الوسائل غير المباشرة وأشهرها الفحص المناعي ، كالبحث عن الأجسام المضادة للكائنات المسببة للمرض ، وقد سهل لنا هذا كثيراً بالطريقة المبتكرة المعروفة بالإليزاELISA لفحص الأجسام المناعية .

نحن إذن نبحث عن هذه الميكروبات في سوائل الجسم وإفرازاته وأنسجته بكل الطرق الممكنة

  البول
هل هو ملوث بالبكتريا والصديد ؟ هل به بويضات لديدان البلهارسيا ؟ هذه التغيرات قد تكون لها انعكاسات على حالة الكبد. 

البراز
هل به عدوى بكتيرية، أو طفيلية (أميبا).أو بويضات ديدان (بلهارسيا ، إسكارس ، فاشيولا) ؟ كل هذه الكائنات الغريبة قد تنتقل إلى الكبد وتمرضه.

الدم :
نفحص الدم مباشرة على شريحة مصبوغة بحثاً عن طفيلي الملاريا أو غيره من طفيليات الدم وميكروباته ، ثم نزرع الدم ونفحصه بكترويولوجيا بالوسائل العادية إذا اشتبهنا في عدوى تصيب الكبد ، مثل الحمى التيفودية والحمى المالطية ،أما العدوى بالفيروسات ، كالالتهاب الكبدي الفيروسي ، والحمى الصفراء ، والحمى الغددية ،وغيرها ، فنشخصها عادة بالوسائل المناعية غير المباشرة ، ويندر أن نلجأ إلى الميكروسكوب الإلكتروني للفحص المباشر ، إلا لأغراض البحث الأكاديمي أو في الحالات الغامضة .

البصاق
 يفحص هذا لميكروب الدرن إذا اشتبهنا في إصابة الكبد أو البريتون به ، ويفحص معه عادة اختبار الجلد للتيوبركلين (المادة المستخلصة من ميكروب الدرن لاختبار الحساسية ). 

سائل الاستسقاء: 
في حالة الاستسقاء ، خاصة إذا كانت عنيدة لا تستجيب للعلاج بالأدوية المدرة للبول ، فإننا نشفط من هذا السائل كمية تكفي لفحصه كيميائياً وبكتريولوجيا وسيتولوجياً (خلوياً) للبحث عن أي عدوى ميكروبية أو خلايا سرطانية .
خريطة دليل الكبد السابق