إنزيمات الهضم

إنزيمات الهضم التي تفرزها المعدة :"الببسين" و"الرينين"
خميرة الببسين تؤثر على المواد البروتينية فقط فتحولها إلى مواد بروتينية أبسط وتعمل هذه الخميرة في وسط حامضي ومن هنا كانت أهمية حامض الهيدروكلوريك.
مواد بروتينية + خميرة الببسين (في وسط حامضي)
مواد بروتينية أبسط (بروتيوزات ثم بيبتونات)
stomach
أما خميرة الرينين (المنفحة) فهي تؤثر في الرضيع فقط فتحول اللبن إلى رائب وهذه الخميرة تستخدم في صناعة الجبن وتستخرج من معدة العجول وحيث أنها تعمل على ترسيب بروتين اللبن حتى تؤثر فيه خمائر هضم البروتينات لذا كان عملها ضئيلا في البالغين وواضحا قويا في الأطفال.
وتفرز المعدة أيضا بعض المخاط الذي يلطف من تأثير العصارة الحمضية أو حامض الهيدروكلوريك على جدار المعدة.
وفي المعدة  توجد بعض الكائنات الدقيقة أو البكتريا التي تؤثر في المواد الكربوهيدراتية فتحولها إلى أحماض عضوية مثل حامض اللبنيك وغازات إلا أن هذه الكائنات الدقيقة تعمل عملا محددا عند زيادة حامض الهيدروكلوريك فهو يعوق نشاطها ويستمر عمل خميرة البتيالين في المعدة بعض الوقت حتى يتشبع الطعام بالحامض وعندئذ يقف تأثير هذه الخميرة لأنها لا تعمل في وسط حامضي.
وهكذا رأينا أنه عندما تختلط الكتلة الغذائية بعصارة المعدة ينجذب ما فيها من حامض إلى المواد البروتينية فتقل حموضة المعدة إلى أن يتم ذوبان المواد الغذائية وتنطلق منها عناصرها التي تنبه خلايا الأغشية المبطنة إلى إفراز ما يلائمها من إفرازات هاضمة فتزداد الحموضة ثانيا رويدا رويدا وبذلك يتوقف تأثير اللعاب على المواد النشوية ويبدأ إنزيم الرينين عمله بتجبن اللبن إن كان موجودا وينبري إنزيم الببسين للمواد البروتينية فيحللها إلى مركبات أبسط تذوب في الماء هي البيبتونات.
وهكذا تبدأ العصارة المعدية في هضم المواد البروتينية بعد وصول الكتلة الغذائية إليها بحوالي نصف ساعة وهي إذ تذيب البروتينات تساعد على إطلاق ما قد يكون بداخلها من مواد نشوية أو دهنية كما أنها ذات تأثير قاتل لكثير من الجراثيم التي يحتويها الطعام وبذلك تحول دون تعفنه فيها.
وعندما تتم العصارة المعدية عملها تكون الكتلة الغذائية قد أصبحت نصف سائلة وتبدأ فتحة البواب في الانبساط والانقباض بحركات منتظمة تسمح بتسرب محتويات المعدة إلى الأمعاء.
وبعد الأطعمة يمكث في المعدة مدة أطول من غيره والذي يتركها بسرعة يعتبر أسهلها هضما ولكنه في نظر بعض الناس أنه طعام لا يشبع إذ أنه يخلي من المعدة بعد فترة قصيرة ويسبب الإحساس بالجوع.
وهذا هو السر في اعتبار المواد الدهنية مواد مشبعة بسبب بطء مرور الطعام خلال المعدة كما أنها تعوق تأثير العصارة الهاضمة وتؤخره
.