عندما يصل الطعام إلى فتحة الفؤاد تتراخي العضلة العاصرة عنده وبذلك تفتح الطريق للدخول إلى المعدة وفيها يستقر الطعام فترة من الوقت تتراوح بين ثلاث وأربع ساعات تبعا لكمية الطعام ونوعه وكلما زادت كمية الطعام بقي في المعدة فترة أطول كذلك تمكث المواد الدهنية في المعدة مدة أكبر من المواد النشوية و البروتينية ؛ ولهذا السبب يحس الإنسان بالشبع زمناً طويلا بعد الأكلات الدسمة.
ووصول الطعام إلى المعدة يثير حركتها المتسببة من انقباضات عضلاتها مما يساعد على خلط الكتلة الغذائية المتعجنة بالعصارة المعدية التي تفرزها الخلايا المبطنة للمعدة بنفس الطريقة التي يفرز بها الجلد العرق، كذلك تساعد حركات المعدة على تعديل درجة حرارة الكتلة الغذائية تدريجيا حتى تصبح معادلة لحرارة الجسم.
وتصنع العصارات الهضمية من المواد الغذائية "كيماويا" أجساما تركيبها أصغر وذوبانها في الماء أيسر ليسمح بدخولها في الجسم عن طريق الامتصاص عبر جدران الأمعاء ثم هي لا تلبث أن تدخل في الجسم حتى تتحول إلى عديد من الأشياء "بالكيمياء" وتتحول إلى مصادر للطاقات من كل نوع ، طاقة حركة ، طاقة حرارة ، طاقة كهرباء ، طاقة أحاسيس ومشاعر ، طاقة فكر.......وتتحول كذلك بالتخليق والتركيب إلى لحم وشحم للإنسان وإلى دم وجلد وشعر ...إلخ.