في عام 1992 ، وجد الدكتور "إيه.فريزر"والدكتور"جيه.ساباتيه" وزملاء لهما من مركز البحوث الصحية في كلية طب جامعة كاليفرونيا للصحة العامة ،أن إحدى الجماعات الدينية التي يتناول أفرادها الغذاء النباتي فقط ،ويتناولون الجوز والمكسرات بشكل أساسي يقل لديهم خطر الإصابة بالأمراض القلبية بشكل ملحوظ أكثر من غيرهم بشكل عام.
بعد عام قامت نفس المجموعة بمقارنة أثر الغذاء قليل الدهون الغني بالمكسرات ،مع غذاء قليل الدهون بدون مكسرات على مجموعة
من الشباب الأصحاء ،وظهرت الدراسة في نيوإنجلاند جورنال أوف ميديسن New England Journal Medicine في مارس 1993 ، وأظهرت أن الغذاء منخفض الدهون الذي يحتوي على الجوز كمصدر رئيسي للدهون (55% من دهون السعرات جاءت من الجوز) يعمل على تخفيض إجمالي الكولسترول في الجسم بنسبة 22.4% ملجم /ديسيلتر بالمقارنة بالنظام الغذائي القياسي قليل الدهون.
ولأن هاتين الدراستين شملتا مجموعات محددة من الأفراد من النباتيين والشباب ، تساءل بعض من يعملون في المجتمع العلمي عما إذا كانت هذه الاكتشافات يمكن تطبيقها على الجمهور ، ولمواجهة هذه المسألة ، قام الدكتور "زامبون" و"ساباتيه" بتصميم تجربة رائعة تشمل متوسطي العمر من الرجال والنساء ممن يعانون ارتفاع الكولسترول ،ولقد اشترك في هذه التجربة أربعون شخصاً ،وتبحث هذه التجربة أثر ثلاثة نظم غذائية مختلفة.
لقد طلب من المشاركين أن يبدءوا أولاً في إتباع نظام غذائي بحر متوسطي منخفض الدهون ، أو نظام غذائي منخفض الدهون يمثل فيه الجوز نسبة 55% من السعرات الدهنية (وهذا يعتمد على مقدار السعرات ،وهذا يعني تناول ما بين ثمان وإحدى عشرة جوزة في اليوم)
بعد ستة أسابيع تحول المشاركون إلى نظام غذائي بديل ،ولك أن تتصور أن النظام الغذائي متوسطي كان تأكيده على السمك والخضراوات ،وكان زيت الزيتون مصدراً رئيسياً للدهون ،أما اللحوم الحمراء والبيض فكانت تستخدم بكميات محدودة ،ولا يسمح بتناول الجوز أو المكسرات ،ويبين الجدول التالي نتائج هذه الدراسة :
|
مستويات الكولسترول
|
خط القاعدة
|
نظام غذاء بحر متوسط
|
نظام غذاء الجوز
|
كولسترول كلي
|
279+32
|
264+32
|
253+35
|
دهون ثلاثية
|
134+38
|
134+44
|
126+44
|
كولسترول دهون منخفضة الكثافة
|
195+29
|
185+25
|
174+30
|
كولسترول دهون مرتفعة الكثافة
|
56+12
|
53+12
|
55+14
|
من المستحيل أن أقول بالضبط إنه سوف يكون لديك انخفاض بنسبة 26ملجم/ديسيلتر من مجموع الكولسترول وانخفاض بمعدل 21 ملجم/ديسيلتر في كولسترول دهون منخفضة الكثافة إذا أضفت الجوز إلى النظام الغذائي ،ولكن الدليل الذي تقدمه الدراسة يبدو مقنعاً ، لذلك ضع في اعتبارك أن الجوز يجب أن يحل محل الدهون الموجودة فعلاً في غذائك ، فإذا أضفت الجوز دون أن تتخلص من بعض مصادر الدهون الأخرى ، فمن المحتمل أن يزيد وزنك ،وقد يزداد مستوى الكولسترول لديك ، ولكي تدخل الجوز في غذائك فلابد أن تحبه ، لأنه لا يوجد مكان لمصدر دهون أخرى زيادة على غذاء يحتوي على 20% من الدهون.
إذا كنت تريد أن تجرب تجربة الجوز ، فأنصحك بأن تضيف ثماني جوزات كل يوم وأن تتخلصالغذائي،ها من 20 جم من الدهون و 200 سعراً حرارياً من غذائك الحالي (كل حبة جوز تحتوي على 20 سعراً حرارياً و2.5 جراماً من الدهون )، بعد حوالي ستة أسابيع سوف تكون قادراً على رؤية أثر التغير الغذائي، وعليك أن تطلب من الطبيب عمل فحص يبين صورة الكولسترول لديك في حالة صيام كامل.
بالإضافة إلى قدرة الجوز على تخفيض الكولسترول نجد أن له آلية قوية توفر الحماية للقلب والأوعية الدموية ،ولا يوجد نوع من المكسرات يحتوي على حمض لينولينيك ألفا (حمض زيت بذر الكتان) غير الجوز ، وهذا الحمض يستطيع أن يمنع تكتل الصفائح مع بعضها ، فالصفائح الدموية هي خلايا تجلط الدم ، لذلك منعها من التكتل مع بعضها يمنع تكوين الجلطة ،ومن ثم فمعظم نوبات القلب تحدث عندما تتكون ترسبات من الكولسترول في جدار الوعاء الدموي ويحدث لها تمزق يؤدي إلى تكون جلطة دموية على سطحها ، مما يؤدي إلى انسداد كامل في شريان القلب ، وبواسطة منع الصفائح من التكتل مع بعضها ، يمكن أن يزول جزء مهم من معادلة النوبة القلبية.
ويبدو أن حبات الجوز تحميك من الخطر بطريقتين
أولاً :تخفض مستوى الكولسترول ،
وثانياً : تمنع حدوث جلطات الدم.
أولاً :تخفض مستوى الكولسترول ،
وثانياً : تمنع حدوث جلطات الدم.
| خريطة دليل الكوليسترول | السابق |