لقد تم التعرف على آثار بروتين الصويا في تخفيض الكولسترول منذ زمن طويل ، فالدراسات التي أجراها "سيرتوري" وزملاؤه و"فريللو" وزملاؤه أثبتت أن الأشخاص الذي يعانون ارتفاع الكولسترول يمكن أن يخفضوا من مجموع الكولسترول بحوالي 23 إلى 30% وإذا كان أغلب أو كل ما يتناولونه من البروتين قد أمكن استبداله ببروتين الصويا.
وفي دولة مثل الولايات المتحدة ، حيث أغلب الناس لا يحصلون ، أو يحصلون على القليل من بروتين الصويا ،ولا يحتمل أن يكونوا مستعدين أو راغبين في استبدال كل البروتين الغذائي بمصادر الصويا ، لذلك كان اكتشافاً مهماً عندما أجريت دراسة سنة 1993 من قبل الدكتورة"سوزان بوتر" في جامعة إلينوي ووجدت أن استبدالاً جزئياً للبروتين الحيواني ببروتين الصويا كانت نتيجته انخفاض الكولسترول بنسبة 12%.
ولا تعتبر الدراسات التي سبق ذكرها دراسة ضخمة ، فلقد تراوحت بين 19 إلى 65 مشتركاً ،ومن أجل التأكد من أن بروتين الصويا
يمكن أن يخفض فعلاً من الكولسترول بشكل واضح ، قام "جيمس أندرسون" الحاصل على دكتوراه في الطب بإجراء تحليل مبني على الإحصاء لعدد 38 دراسة بما فيها الدراسات الصغيرة التي ذكرت في الصفحات الأخرى ، والتحليل الإحصائي طريقة معقدة لكنها مفيدة جداً للإجابة عن أسئلة في الطب ،وعلى الرغم من أنها طريقة لا تصل إلى الكمال إلا أنها يمكن استخدامها للإجابة عن أي سؤال في حالة إجراء دراسات صغيرة فقط على موضوع ما .
يمكن أن يخفض فعلاً من الكولسترول بشكل واضح ، قام "جيمس أندرسون" الحاصل على دكتوراه في الطب بإجراء تحليل مبني على الإحصاء لعدد 38 دراسة بما فيها الدراسات الصغيرة التي ذكرت في الصفحات الأخرى ، والتحليل الإحصائي طريقة معقدة لكنها مفيدة جداً للإجابة عن أسئلة في الطب ،وعلى الرغم من أنها طريقة لا تصل إلى الكمال إلا أنها يمكن استخدامها للإجابة عن أي سؤال في حالة إجراء دراسات صغيرة فقط على موضوع ما .
في حالة بروتين الصويا ،فإن أياً من الدراسات الثماني والثلاثين التي درسها الدكتور "أندرسون" لم تكن كبيرة بما يكفي لإعطاء إجابة محدودة عن مسألة الصويا والكولسترول بمفردها ، ولكن عند تجميعها معاً تخرج لنا الإجابة ،وأية دراسة يجب أن تكون قد أجريت بدقة شديدة حتى يشملها التحليل الإحصائي ،والدراسات التي فحصها الدكتور "أندرسون" كانت تحوى ما بين 4 و127 مشاركاً في كل دراسة ،وكلها تكونه 740 مشاركاً ، وكل مشارك كان يستهلك ما بين 17 و 124 جراماً من الصويا في اليوم ، وكان المتوسط 47 جراماً.
إن التحليل الإحصائي للدكتور "أندرسون" قد نشر في "نيو إنجلاند جورنال للطب" New England Journal of Medicine ذات الاعتبار والمكانة العلمية في أغسطس سنة 1995 ، وهذا التحليل الإحصائي وجد أن استبدال بروتين الصويا بالبروتين الحيواني نتج عنه تخفيض واضح في مستوى الكولسترول الكلي (9.3%) وكولسترول دهون منخفضة الكثافة (12.9%) ، وقد هبط مستوى الدهون الثلاثية بشكل واضح (10.5%) وكلما كانت القراءات الأولية لمستوى الكولسترول عند أي شخص مرتفعة ،كان تأثير بروتين الصويا أعظم ،وفي الحقيقة إن الأشخاص الذي يرتفع لديهم مستوى الكولسترول (أكثر من 335 ملجم /ديسيلتر) يفقدون حوالي 24% من نسبة الدهون منخفضة الكثافة.
وقد نصح التحليل المبني على الإحصاء للدكتور "أندرسون" إدارة الأغذية والأدوية لتفحص أطعمة الصويا بدقة ،وعليه قررت إدارة الأغذية والأدوية في عام 1998 أن بروتين الصويا كجزء من نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والكولسترول يحتمل أن يخفض من مستوى كولسترول الدم ،وبالتالي يخفض من خطر أمراض القلب التاجية ، وبناء على هذا القرار ، بدأت إدارة الأغذية والأدوية بالسماح لصناع أطعمة الصويا بأن يطبعوا عبارات تبين الفائدة على أغلفة منتجاتهم ، وبعد أن تقرر أن 25 جراماً يومياً من بروتين الصويا كافيه لتخفيض الكولسترول ،اقترحت إدارة التغذية والأدوية FDA استخدام العبارة الدعائية التالية لكل من يريد الترويج لتناول الصويا :" 25 جراماً من بروتين الصويا يومياً ، كجزء من نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والكولسترول قد تخفض من مخاطر أمراض القلب ، إن وجبة من (اسم المنتج) تمدك بجرام من بروتين الصويا" ،وثمة عبارة بديلة تقول:"إن الأغذية منخفضة الدهون المشبعة والكولسترول التي تحتوي على 25 جراماً من بروتين الصويا في اليوم قد تقلل من خطر أمراض القلب إن وجبة من (اسم الطعام) تمدك بجرام من بروتين الصويا"وتوصي إدارة الغذاء والأدوية بإضافة أربع حصص من الطعام حيث يكون في كل واحدة على الأقل 6.25 جراماً من بروتين الصويا إلى غذاء منخفض الدهون المشبعة والكولسترول.
ومنذ القرار الأول لإدارة الغذاء والأدوية سنة 1998 حاول كثير من العلماء أن يحددوا الآية التي يعمل بها بروتين الصويا على تخفيض الكولسترول ،وكان من الضروري إجراء المزيد من البحوث ، ولكن ظهر الآن أن محتوى الأيزوفلافون (أيزوفلافون هو مادة طبيعية تشبه الهرمون) من بروتين الصويا هو السر في انخفاض الكولسترول.
لقد عرض الدكتور "جون كروز" اكتشافه فيما يخص دور الأيزوفلافونات في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية الثامن والثلاثين الذي عقد بشأن أمراض القلب والأوعية ، والوبائيات ، والوقاية حيث انعقد في "سانتا في نيومكسيكو" وعرض الدكتور "كروز" وزملاؤه دراسة عن 156 رجلاً وامرأة كان الكولسترول الكلي لديهم يتراوح بين 241 ملجم/ديسيلتر و 164/ديسيلتر بالتوالي ،وكان المشتركون يتناولون واحداً من خمسة سوائل في اليوم لمدة خمسة أسابيع ،وكان كل سائل يحتوي على 25 جراماً من البروتين ،وتناولت المجموعة الأولى سائلاً يحتوي على 25 جراماً من بروتين لبن البقر ، أما المجموعات من 2 إلى 5 فتناولت سائلاً يحتوي على بروتين صويا ، وكان الفرق الوحيد بين سوائل المجموعات من بروتين الصويا هو كمية الأيزوفلافونات التي يحتويها السائل ، كان محتوى الأيزوفلافون يتراوح بين 4 إلى 62 ملجم (مجموعة 2=4 ملجم ، مجموعة 3=27ملجم، مجموعة 4=37ملجم، مجموعة 5=ملجم) وقد وجد الدكتور "كروز" وزملاؤه أن مجموعة بروتين اللبن والمجموعة التي يحتوي بروتين الصويا الذي تتناوله على 4 ملجم فقط من الأيزوفلافونات ، لم يحدث لهما أي انخفاض في الكولسترول (أي أن المجموعتين لم تستفد شيئاً ).
أما المجموعات 3، 4، 5 فقد انخفض لديهم الكولسترول ، وكلما زاد محتوى الأيزوفلافون بالسائل ، كان انخفاض الكولسترول أكثر.
وقد يكون الأيزوفلافون أساسياً لبروتين الصعادة.ي يحدث أثر انخفاض الكولسترول ،ولكن هذا لا يجب أن نفهمه على أنه يعني أن كل ما تحتاجه لتخفيض الكولسترول هو الأيزوفلافون ،لكننا في حاجة إلى المزيد من الأبحاث لنحدد ونقرر بالضبط كيف تستطيع أطعمة الصويا تخفيض الكولسترول ،وحتى يأتي ذلك الوقت ، أشعر بأن أفضل نصيحة أقدمها لمرضاي هي أن يضموا إلى غذائهم كل أطعمة الصويا (التي تحتوي على أيزوفلافونات بدلاً من مكملات أيزوفلافون).
ويستهلك الإنسان الأمريكي العادي ما بين واحد وثلاثة جرامات من بروتين الصويا في اليوم ،وهذا يتناقض تماماً مع الغذاء المعتاد في آسيا لأكثر من أربعة آلاف سنة ، أما في اليابان ، فمن الشائع أن يستهلك الشخص 5 جراماً من الصويا كل يوم ، ولأنه من غير المحتمل أن ينتقل إلى اليابان ، فيكون من المنطقي أن تسأل : "كيف أستطيع أن أدخل الصويا إلى الغذاء الأمريكي؟" وهذا بالضبط هو السؤال الذي يطرحه مرضاي عادة .
إنني أجد أن أسهل طريقة لكي يدخل معظم الناس أطعمة الصويا في نظامهم الغذائي هي أن يصنعوا البدائل ، إنني أشجع الناس أولاً على أن يجربوا لن الصويا (إنني أنصح بالأنواع قليلة الدهون) ، فلبن الصويا يختلف في مذاقه عن لبن البقر ، ومن ثم قد يستغرق ذلك وقتاً حتى تستسيغه ، لذا يحتاج الناس إلى أن يجربوا أنواعاً مختلفة من لبن الصويا حتى يجدوا النوع الذي يحبونه فعلاً ،وعليك أن تكون صبوراً ، حتى يمكنك استساغة لبن الصويا ، إن إحدى الطرق الممتازة لإضافة لبن الصويا إلى غذائك هي أن تضيف إليه فاكهة وثلجاً مع المزج ، فكوب يسع لمقدار ثمان أوقيات من لبن الصويا يحتوي على ما بين 6 و8 جرامات من بروتين الصويا والبروجر ونقانق الإفطار والسجق من الصويا تعتبر اختياراً آخر ممتازاً ، مرة أخرى نقول إن هناك أنواعاً كثيرة من البورجر والسجق ،وكل نوع من هذه الأنواع يمدك بستة أو عشرة جرامات من بروتين الصويا في كل وجبة ، أضف نوعاً من هذه الأنواع إلى وجبتك فتكون قد قطعت نصف الطريق إلى هدفك.
بالإضافة إلى البورجر ، يتوفر أيضاً مغري الصويا (قطع صغيرة من بورجر الصويا تضاف إلى صلصلة المكرونة )، أما بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التخلي عن صلصلة اللحم ، فإنني أنصحهم بخلط لحم أحمر قليل الدهون مع فتات الصويا ،ولن تلحظ الأسرة هذا التغيير الصحي.
إن حبات الصويا لذيذة الطعم أيضاً ، لذا فأنا أضعها في وجبة الغذاء لأطفالي كل يوم تقريباً، إن ربع كوب من حبات الصويا تعطي 12 جراماً من بروتين الصويا (يمكنك أن تضيف نصف كوب لتحقق غرضك ، ولكن لأن حبوب الصويا تحتوي على كميات من السعرات الحرارية يكون من الأفضل أن تضع ثمن كوب).
إن جبن زبادي الصويا ممتاز أيضاً ، وهو متوفر بمذاقات ونكهات مختلفة ، إن وجبة من جبن الصويا أو زبادي الصويا تحتوي في العادة على خمسة إلى ستة جرامات من بروتين الصويا.
وثمة منتج من الصويا مذاقه رائع وهو زبد حب الصويا ، وهذا بديل ممتاز لزبد الفول السوداني ، وملعقتان كبيرتان من زبد فول الصويا تحتويان على 8 جرامات تقريباً من بروتين الصويا.
كما أن طحين الصويا يمكن استخدامه في عملية الخبز ،ربع كوب يحتوي على 7 جرامات من بروتين الصويا.
بالنسبة للأشخاص الذين يهتمون بتجربة أطعمة جديدة ، فإنني أوصي بالتوفو(خليط الصويا) ، فأربع أوقيات منه تحتوي على 8 أو 11 جراماً من بروتين الصويا ن وثمة خيار آخر ممتاز هو خميرة الصويا التي تحتوي على 16 جراماً من بروتين الصويا ، وهو طعام من إندونيسيا ، وهو كعكة مسطحة دسمة تصنع من فول الصويا المخمر المخلوط بالأرز والشعير وحبوب الدخن ، ولهذا الخليط مذاق ونكهة الجوز ،وأنا أستمتع بتناوله عندما يقلي بطريقة سريعة حيث إنه يحل محل الدجاج.
فإذا كنت تهتم بالمزيد من المعلومات عن إدخال الصويا في غذائك مع الكثير من الوصفات لطهيها ، فهناك ثروة معلوماتية على الإنترنت ،وأنا أنصح بهذه المواقع:
(الهيئة المتحدة لفول الصويا) talksoy.com
(مجلس أوهايو للصويا) soyohio.org
(هيئة إنديانا لفول الصويا) soyfoods.com
(جمعية ميتشيجان لفول الصويا) http://michigansoybean.org/
خريطة دليل الكوليسترول | السابق |