ماذا تعرف عن الكوليسترول؟ (2)

مرض الشريان التاجي ( يعرف بأنه الإصابة بنوبة قلبية أو جراحية تحويلية ، أو تقويم الأوعية جراحياً ، أو عمل اختبار جهد يبين مرض القلب ) ، والداء السكري يزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب ،فإذا كنت مصاباً بالسكر فإن مستويات الكولسترول الطبيعية بالنسبة لحالتك تكون هي نفسها التي لدى الشخص الذي يعاني أمراض الشريان التاجي .
والكولسترول الكلي في الحقيقة مركب من مواد كثيرة منها : الدهون الثلاثية ، والكولسترول ذو الدهون منخفضة الكثافة ، والكولسترول ذو الدهون عالية الكثافة ، والدهون الثلاثية هي دهون دموية تميل إلى الارتفاع في مواجهة تناول الكحول ، أو عند
تزايد الوزن ، أو تناول الغذاء الغني بالسكريات والدهون ، وأيضاً عند إتباع أسلوب الحياة الذي يعتمد على الجلوس المستمر ، ولاشك في أن ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ، كما قد ثبت أن الأشخاص الذي لديهم دهون ثلاثية مرتفعة ، يكون لديهم دهون ثلاثية مرتفعة ، يكون لديهم الاستعداد للإصابة بارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بالداء السكري .
وتبعاً لذلك ، فإن السبيل لتخفيض الدهون الثلاثية هو الامتناع عن تناول الكحول ، والحرص على مزاولة الرياضة يومياً ، وتقليل السكر والدهون في نظام الغذاء ، وتقليل الوزن إذا كان ضرورياً ، وبالنسبة لبعض الناس فإن إضافة جرعات عالية من زيت السمك إلى غذائهم تخفض من الدهون الثلاثية بشكل ملحوظ ،والفصول التالية تلخص مواصفات كيفية تخفيض الدهون الثلاثية عن طريق إحداث تغيرات في أسلوب الحياة .
ولكن أحياناً بعد تغيير أسلوب الحياة وحده غير كاف فإذا ثبت صحة ذلك في حالتك ، فقد يصف الطبيب لك دواء يخفض الدهون الثلاثية مثل تريكور Tricor أو لوبيد Lopid ، أو نياسبان Niaspan .
وكولسترول الدهون مخفضة الكثافة نرمز إليه بــ LDL cholesterol وربما تكون قد سمعت عن "الكولسترول النافع والكولسترول الضار" وكولسترول الدهون منخفضة الكثافة هو "الكولسترول الضار" وارتفاع مستوى هذا النوع من الكولسترول يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل ملحوظ ، وهذا النوع من الكولسترول يلتصق بجدار الشريان وبمرور الوقت يمكن أن يسبب انسداداً تاماً .
وأغلب من يصابون بنوبة قلبية لا يكون لديهم انسداد كولسترولي كامل في شريان القلب عندما تحدث النوبة ، إن سدادة الكولسترول التي تحتوي على كميات من كولسترول الدهون منخفضة الكثافة ، يمكن أن تصبح غير مستقرة ، وهذا قد يسبب للسدة أن تتمزق ، وعندما يحدث ذلك فإن رد فعل الجسم الطبيعي هو محاولة إصلاح هذه المنطقة بجلطة دموية ، إن اجتماع بقايا سدة الكولسترول الممزقة وجلطة الدم يمكن أن يسبب كارثة ، فإذا حدث انسداد شريان كامل ، فسوف تحدث نوبة قلبية .
وإذا كنت تعاني مشكلة كولسترول ، ودهون منخفضة الكثافة ، فسوف يكون من المهم أن تقلل وتجد من كمية الدهون في غذائك (خاصة الدهون المشبعة والمهدرجة ) وبالمثل ،إذا كنت مضطراً إلى إنقاص الوزن ، فإن عمل ذلك سوف يساعد على تخفيض كولسترول الدهون منخفضة الكثافة LDL ، والتمارين الرياضية لها دور متواضع في تخفيض الدهون منخفضة الكثافة LDL، أما الخطط الغذائية المحددة ، مثل إضافة السمن النباتي مثل ستانول وسيترول (Take control ; Benecol Light) وبروتين الصويا ،وبذر الكتان والأليف والبازلاء ،والجوز والعشب الهندي Guggulipid ،كل ذلك يمكن أن يحسن حالة الكولسترول عند بعض الناس .
وأخيراً ، إذا فشلت هذه الإجراءات قد يصف الطبيب لك أحد أدوية مخفضات الكولسترول (الاستاتينات) : Zocor أو Lipitor أو Mevacor أو Lescol أو Pravachol إن أدوية Niaspan و Welchol و Ttricor كلها تخفض من الدهون منخفضة الكثافة LDL ، أما بالنسبة لمن ينأون بأنفسهم عن الأدوية المرخصة طبياً ، فهناك الكولستين Cholestin وهو منتج يباع في الأسواق دون الحاجة لوصفة طبية ويشبه إلى حد كبير دواء ميفاكور Mevacor وبالمثل هناك كثير من مستحضرات النياسين Nicain (الحمض النيكوتيني) تباع بدون وصفة طبية ، وبالإضافة إلى الأدوية التي سبق ذكرها فإن هناك أدوية أخرى كثيرة في مراحل مختلفة من التطوير ، إن فريقنا يعمل الآن في أحد الأدوية التي تخفض الدهون ، حيث تخفض كثافتها بنسبة 70% تقريباً ، وعندما تنتهي من قراءة هذه المدونة سوف تكون مسلحاً بكل المواد التي تحتاجها لتخفيض مستوى LDL من الدهون أو الشحوم منخفضة الكثافة .
فكولسترول الشحوم عالية الكثافة HDL يعرف أيضاً بـ "الكولسترول النافع" ودور هذا الكولسترول HDL هو إعادة الكولسترول الضار إلى الكبد للمعالجة ، ويبدو أن من لديهم ارتفاع في مستوى هذا النوع من الكولسترول ينعمون بحماية جزئية من أمراض القلب ، وبالطبع يمكن أن يمكن لدى الشخص كولسترول HDL في مستوى ممتاز ، ويظل عرضة للإصابة بأمراض القلب ، كما يظل هؤلاء الأشخاص عرضة لعوامل أخرى للخطر مثل ارتفاع ضغط الدم ، والسكر والتدخين.
خريطة دليل الكوليسترول السابق