إن التدخين له أثر ضار في صوروصريح، الكولسترول لدى أي شخص ، حيث إنه يخفض كولسترول HDL (النافع) بشكل جذري ،ولقد وجد "جاريسون" وزملاؤه في دراسة "فرامنجهام أو فسبرنج" أن التدخين عند النساء يقلل من الكولسترول النافع HDL بحوالي 6ملجم/دل ،أما لدى الرجال فيقل كولسترول HDL بنسبة 4ملجم/دل عن نظرائهم من غير المدخنين.
فإذا كان هبوط كولسترول HDL بهذا الحجم لا يثيرك ، فعليك أن تضع في اعتبارك الحقيقة القائلة بأن مقابل كل واحد ملجم/دل زيادة
ولدى المدخنين جزيئات كولسترول LDL مؤكسدة بدرجة عالية لكن ما الأكسدة؟ وكيف تؤثر في كولسترول LDL؟ عندما تخضع جزيئات كولسترول LDL لعملية الأكسدة تصبح معدلة كيميائياً ،وعندما تتم أكسدتها تصبح جزيئات كولسترول LDL أصغر ، وقد يظن الشخص أن هذا شئ مفيد ، ولكن جزيئات كولسترول LDL الصغيرة يمكنها أن تدخل إلى جدار الشرايين بسهولة ، وتترسب عليه ، إن جزيئات كولسترول LDL هي المكون الرئيسي لطبقة الكولسترول المترسبة ، ويمكن أن تسد شرايين القلب وتعرض الشخص لنوبة قلبية ، وقد يشعر الشخص بالتحسن في مستوى كولسترول HDL خلال أسبوعين من إقلاعه عن التدخين ، كما تقل أكسدة كولسترول LDL لديه ، وبمرور ستة شهور يعود كولسترول HDL إلى خطة القاعدي (مستواه قبل التدخين) ولا يعود كولسترول LDL للتأكسد مرة أخرى.
وليس الكولسترول وحده هو الذي يتأثر بالتدخين ، ففي كل مرة تشعل فيها سيجارة تزيد من سرعة نبضات القلب ، وتقلل من قدرة القلب على حمل ودفع الأكسجين ، وتنشط الصفائح الدموية (خلايا التجلط الدموي) ، كما قلنا سابقاً فإن النوبات القلبية تحدث عندما يترسب الكولسترول في شريان القلب ، وينفصل جزء منه فتغطيه جلطة دموية ، إن تجمع ترسبات الكولسترول وجلطات الدم يؤدي إلى انسداد كامل لشريان القلب ، ولأن تدخين السجائر يؤثر بطريقة ضارة في جانبي المعادلة ، فمن ثم يعد الإقلاع عن التدخين أهم شئ يمكن القيام به في حياتك.
| خريطة دليل الكوليسترول | السابق |