عند مرحلة ما قد يطلب منك الطبيب أن تبدأ في تناول دواء يخفض الكولسترول لكن بعض الأشخاص ينزعجون كثيراً عندما يقترح عليهم الطبيب ذلك ، ولقد قال لي المرضى أنهم يشعرون بالقلق بشأن الآثار الجانبية المحتملة (خاصة الأثر المحتمل على الكبد) ويقول البعض الآخر إن فكرة تناول أحد الأدوية يشعرهم بالفشل، على الجانب الآخر ، كان لدى بعض المرضى القلائل الذي تسره فكرة البدء في تناول دواء مخفض للكولسترول وحتى هؤلاء الأشخاص كانوا يشعرون بأنهم طالما يتناولون دواء فمن حقهم أن يعودوا إلى تناول ما يرغبون فيه من طعام.
أما بخصوص الحديث عن الآثار الجانبية ، فإن أكثر ما يقلق المرضى هو الخوف من تسمم الكبد ، وأول وأهم شئ في هذا الصدد هو
أن تسمم الكبد أمر نادر الحدوث جداً ، ولكن لأنه يمكن أن تحدث بعض المضاعفات مع بعض أدوية تخفيض الكولسترول الشائعة ، يصبح من المهم أن نوضح أن الكبد أحد الأعضاء القلائل في الجسم التي يمكن أن تجدد نفسها والكبد يتفوق جداً في تجديد نفسه إذا اكتشفت الإصابة مبكراً ومع الرقابة الدقيقة لوظائف الكبد من خلال اختبار بسيط للدم ، من النادر أن يسبب أي دواء مخفض للكولسترول أية مضاعفات لا علاج لها.
أن تسمم الكبد أمر نادر الحدوث جداً ، ولكن لأنه يمكن أن تحدث بعض المضاعفات مع بعض أدوية تخفيض الكولسترول الشائعة ، يصبح من المهم أن نوضح أن الكبد أحد الأعضاء القلائل في الجسم التي يمكن أن تجدد نفسها والكبد يتفوق جداً في تجديد نفسه إذا اكتشفت الإصابة مبكراً ومع الرقابة الدقيقة لوظائف الكبد من خلال اختبار بسيط للدم ، من النادر أن يسبب أي دواء مخفض للكولسترول أية مضاعفات لا علاج لها.
وعندما يبادر الطبيب بإعطاء دواء مخفض للكولسترول فإنه يجري للمريض فحص للدم لبيان وظائف الكبد (لكي يضع الخط الأساسي الذي تتم المقارنة به بعد تناول الدواء) وتكرر عملية فحص الدم بعد 6 أسابيع إلى 12 أسبوعا من بداية تناول الدواء، فإذا ظهرت أية مشكلة ، يمكن للطبيب أن يوقف تناول الدواء ، وكقاعدة عامة : تعود وظائف الكبد إلى معدلها الطبيعي بسرعة شديدة (خلال أيام أو أسابيع قليلة) فإذا كان كل شئ على ما يرام عند إجراء أول فحص معملي للمتابعة ، فقد يقرر الطبيب عمل إعادة فحص لوظائف الكبد كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر ،وفي بعض الحالات يكون من المقبول أن تراقب وظائف الكبد على أساس سنوي.
ويسألني كثير من المرضى عن أنواع الأعراض التي يمكن أن تحدث لهم إذا واجهوا مشكلة في الكبد ، وبناء على ذلك فأكثر الأعراض شيوعاً تشمل الغثيان والإجهاد ، والاضطرابات المعدية ، ويقيناً يتسبب اليرقان في الشعور بالقلق والاهتمام حتى في غياب الأعراض الأخرى(اليرقان هو اصفرار الجلد أو اصفرار بياض العين).
إن تناول دواء مخفض للكولسترول لا يعني أنك فاشل فكثير من الأشخاص يعانون أمراضاً جينية (وراثية) في عمليات الأيض الخاصة بالكولسترول ،وعلى الرغم من أن النظام الغذائي والتمارين الرياضية قد تحسن من مستوى الكولسترول عند هؤلاء الأشخاص ، فإنهم يحتاجون إلى أدوية أيضاً وهذا شئ عالمي تقريباً.
وإذا كنت ممن عانوا مسبقاً نوبة قلبية ،وأجريت لهم جراحة تقويم الأوعية أو جراحة تثبيت دعامة ،أو جراحة لفتح مجرى جانبي للشريان ، فمن المحتمل أن تكون في حاجة إلى تناول دواء لتخفيض الكولسترول ،وهذا لأن تخفيض الكولسترول لشخص يعاني مرضاً قلبياً يكون أكثر أهمية لغيره من المرضى الآخرين ،ومن الذين يجب أن يكون هدفهم تخفيض الكولسترول أيضاً مثل مرضى القلب : الرجال والسيدات الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية أو الداء السكري وأولئك الذين أخبرهم الطبيب بأنهم يعانون انسداد شرايين الساق ،والسبب في ضرورة تخفيض الكولسترول عند كل هؤلاء هو أنهم يواجهون ارتفاع خطر الإصابة بأمراض قلبية.
وبعض الأشخاص يعانون مشكلات وراثية تسمى فرط الكولسترول الدم الأسري ،ويحتاجون إلى أكثر من مجرد إتباع نظام غذائي ، وتمارين رياضية ، وأدوية مخفضة للكولسترول ،ولدينا في المستشفى مجموعة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى إجراء معين يسمى بعملية سحب الدم وتنقيته من الدهون منخفضة الكثافة LDL وهذا إجراء يشبه الغسيل الكلوي لأنه ينقي الدم من كولسترول LDL ويجب أن يؤدى كل أسبوعين .
فإذا ظل مستوى الكولسترول عالياً على الرغم من تناولك الحد الأقصى من الأدوية فقد تكون مرشحاً لهذا الإجراء ،حيث إن تنقية الدم من LDL يمكن أن يخفض مستوى كولسترول LDL بنسبة تصل إلى 70%.
خريطة دليل الكوليسترول | السابق |